رفض مدرب مانشستر يونايتد السير الاسكتلندي اليكس فيرغسون سماع أي شيء عن ركلة الجزاء التي طالب بها لاعبو تشلسي أمس الأربعاء في المواجهة الانكليزية البحتة التي حسمها فريقه خارج قواعده 1-صفر في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وطالب تشلسي بركلة جزاء في الوقت بدل الضائع من المباراة بعدما ارتكب الفرنسي باتريس ايفرا خطأً على البرازيلي راميريش لكن الحكم الاسباني البرتو اونديانو طالب بمواصلة اللعب دون أن يكترث لاحتجاجات أصحاب الأرض، ما حرم النادي اللندني من تجنب هزيمته الأولى أمام "الشياطين الحمر" في ملعبه منذ 2002.
وأظهرت الإعادة أن ايفرا ارتكب فعلاً خطأً واضحاً على راميريش لأنه لم يلمس الكرة بل كل ما أصابه هو اللاعب البرازيلي، لكن فيرغسون سخر من تذمر تشلسي، قائلاً إن فريقه يستحق هذه المرة أن لا تحتسب ضده ركلة جزاء.
وتابع فيرغسون "لم أر الحالة لكن إذا كانت ركلة جزاء، فانه القرار الخاطئ الوحيد الذي صب في مصلحتنا منذ سبعة أعوام. لا اشعر بالذنب حيال ذلك على الإطلاق. لا اعلم كيف كان وضع الاحتكاك بين اللاعبين، لم أر الحالة مجدداً".
وكان فيرغسون ترك الشهر الماضي ملعب "ستامفورد بريدج" غاضباً بعد خسارة فريقه أمام منافسه اللندني 1-2 في الدوري المحلي وتهجم على حكم المباراة مارتن اتكينسون ما تسبب بإيقاف المدرب الاسكتلندي خمس مباريات.
ولم يكن فيرغسون راضياً بتاتاً على ما جرى في تلك المباراة المؤجلة، وصب جام غضبه على حكم اللقاء الذي منح تشلسي ركلة جزاء كما طرد قلب دفاع "الشياطين الحمر" الصربي نيمانيا فيديتش.
ورأى فيرغسون حينها انه كان على الحكم طرد صاحب هدف التعادل البرازيلي دافيد لويز لارتكابه خطأ على واين روني كان يستحق عليه إنذاره الثاني، مضيفاً: "لم نستحق الخسارة. هذا العام الثالث على التوالي الذي يرتكب فيه الحكام أخطاء تكلفنا المباراة أمام تشلسي. لعبنا بطريقة جيدة. كان أداؤنا رائعاً".
وواصل "لم اصدق ما حصل (عدم طرد لويز بعد خطأ على روني)، وحتى انه اعتدى قبل ذلك على تشيتشاريتو (المكسيكي خافيير هرنانديز) دون كرة، تدخل عليه ولم يتخذ الحكم أي قرار رغم وجوده قريبا من الحادث. اعتدى على روني بشكل واضح وعلى بعد ست ياردات منه والحكم لم يفعل أي شيء. غير هذا الأمر مجرى المباراة. إذا سألتني ما الذي غير مجرى المباراة فأجيبك هذه هي القرارات التي غيرت المباراة وهو (الحكم اتكينسون) سيقود المباريات كل أسبوع".
ودفع فيرغسون ثمن هذه الانتقادات لان الاتحاد المحلي اعتبر أن السير الاسكتلندي تمادى كثيراً فعاقبه بإيقافه ثلاث مباريات، إضافة إلى مباراتين أخريين كانتا معلقتين من العقوبة التي صدرت سابقاً بحقه دون تنفيذ بسبب انتقاده الحكم الآخر الن وايلي.
وغاب فيرغسون عن مقاعد الاحتياط في مباراتي فريقه مع بولتون ووست هام في الدوري وسيغيب أيضاً في مباراتيه مع فولهام ونيوكاسل، إضافة إلى الدور نصف النهائي من مسابقة الكأس أمام الجار اللدود مانشستر سيتي في 16 نيسان/ابريل الحالي.
ومن المؤكد أن فيرغسون تناسى هذه العقوبة الأمس لأن فريقه قطع شوطاً هاماً نحو نصف نهائي المسابقة الأوروبية الأم بفضل هدف سجله روني الذي كان دك شباك وست هام (4-2) بثلاثية السبت الماضي في الدوري المحلي.
وتحدث فيرغسون عن روني قائلاً "نحن سعداء بأدائه. قام بعمل مذهل. لعب بطريقة رائعة. أصبح الآن أكثر انتظاماً في تسجيله الأهداف، وهذا الأمر سيكون هاماً جداً بالنسبة لنا في النصف الثاني من الموسم".
وحذر فيرغسون لاعبيه من ضرورة المحافظة على تركيزهم في مباراة الإياب الأسبوع المقبل على ملعب "اولدرترافورد"، معتبراً أن حظوظ تشلسي لا تزال قائمة.
وتابع "من المؤكد أن بإمكانهم القيام بهذا الأمر (الفوز على مانشستر في ملعبه). انه هدف وحيد وحسب. ستكون مباراة قوية في اولدترافورد دون أدنى شك".
ورأى السير الاسكتلندي أن جماهير مانشستر ستلعب دورها في مباراة الأسبوع المقبل، مضيفاً "اكبر أفضلية لنا هو ملعب اولدترافورد. الجمهور سيكون رائعاً تماماً يوم الثلاثاء. ستكون الأجواء حامية وأتطلع لذلك بفارغ الصبر".
ومن جهة أخرى نفى فيرغسون انه وضع نصب عينيه تكرار انجاز 1999 عندما توّج فريقه بثلاثية رائعة، مضيفاً "علينا تقديم كل ما لدينا في كل مسابقة. لا يهم إذا لم تتمكن من الفوز بأي شيء. عندما تدخل إلى هذا الملعب عليك الفوز بكل مباراة.. هذا هو مانشستر يونايتد".